زوجتي تكره زوجتك فحتما أنا أكرهك!!
هل يعقل ذلك؟...تعالوا نقرأ ما قاله أحدهم: كانت تربطني به علاقة صداقة متينة لم يُعكر صفوها طيلة ثلاثون عاماً وفجأة لم يعد يرد على اتصالاتي ورسائلي وإن رد فعلى مضض وباقتضاب وغدوت في حيرة من أمري فلم أعهد يوما أني كدرته وبالصدفة جمعتنا مناسبة وفرحت برؤيته واذا به يصد عني اقتربت منه فمددت يدي للسلام وإذا به يمد يده مكرهاً ممتقع الوجه قاطب الحاجبين حاولت عبثا معرفة سبب هذا الجفاء فيمم وجهه مترجلا إلى أحد أصدقائه فهمت أنه تخلى عن صداقتنا لكن ما لم أفهمه ما السبب؟
ذهبت للبيت أجر ذيول الخيبة والانكسار كيف لا! وانا فقدت صديقا عزيزا ..سألتني زوجتي ما بك؟ قلت لها الحكاية ابتسمت ابتسامة (صفراوية) ثم قالت: أحسن.. زوجة صديقك هذا (سئيلة) وخاصمتني لأنني لم استضفها في حفلة الاستقبال! صعقت فقلت هل يمكن أن يكون هذا سبب قطع صداقته بي؟ فأردفت نعم لقد قالت لي صراحة سوف أجعل زوجي يفك علاقته بزوجك وكان لها ما ارادت (انتهى).
أياً كان الخلاف يجب الا ينسحب على علاقة الأزواج، ولا عجب والحالة هذه (الامعية المطلقة) أن يخاصم الرجل أخته لمجرد أن زوجته لا تودها وربما يفك الأخ علاقته بأخيه لمجرد أن زوجة أخيه لم تُوجٍّب زوجته في مناسبة ما .
ما هذا الهراء ؟ هل وصل الأمر ببعض الزوجات التحكم بأزواجهن لجهة أخوانهم واصدقائهم؟
أكرر اللوم على الرجل كيف تهون عليه الأخوة والصداقة لسبب رخيص؟؟ وكان عليه أن يتذكر قوله تعالى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).